تعريف سيسو

جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، والتي تحمل اسمها المختصر "SISU"، جامعة رئيسية تابعة لوزارة التربية والتعليم، تحت إدارة مشتركة بالوزارة وحكومة شانغهاي، تنتمي إلى مشروع "مائة جامعة في القرن الحادي والعشرين"، وقد أصبحت الجامعة، وهي حاملة شعارها التهذيبية "علو الأخلاق، سمو الآمال، الحفاظ على الأصالة، الإفادة من العالم"، جامعة متميزة دولية مرتفعة المستوى متعددة الفروع العلمية تسعى إلى إعداد أكفاء اللغات الأجنبية الدوليين ذوي قدرات عالية.

 

تاريخ التطور

يرجع تاريخ جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي إلى سبتمبر عام 1949 حيث كان أصلها هو معهد اللغة الروسية بشانغهاي التابعة لجامعة شرقي الصين للثورة الشعبية، وهي أولى الجامعات المتخصصة للغات الأجنبية التي أسستها الصين الجديدة. كان أول عميد للمعهد هو جانغ تشونفانغ، متنجم مشهور في اللغة الروسية واختصاصي بنشر المطبوعات، ومؤسس قضية تأليف موسوعة الصين الكبرى. ومع تطور الجامعة لأكثر من ستين سنوات، برز فيها على التوالي كثير من المدرسين والخبراء المشهورين، من بينهم فانغ تشونغ، ولو بيسيان، ولينغ دايانغ، وسيو تشونغنيان، وهم كانوا منهمكين في التدريس والبحوث، شكلوا ووفروا تقاليد الجامعة الأدبية والإنسانية، الأمر الذي تخرج فيها متخرجين أكفاء إلى أنحاء البلاد.

 

امتيازات في التدريس

ظلت الجامعة مند تأسيسها، حافظة على امتيازات متفوقة في الفروع العلمية وجودة عالية المستوي في التدريس بين الجامعات والمعاهد الإخوة. وفي الوقت الراهن، قد تشكلت في الجامعة الفروع العلمية الخمسة الكبرى بالأدب والتدريس والاقتصاد والإدارة والقانون، بالإضافة إلى فرعها الأساسية باللغة والثقافة، مما ظهر وضع تناسق التطور في جميع الفروع.

وفي السنوات الأخيرة، عززت الجامعة امتيازاتها التدريسية، فأصبحت لها ثلاثة فروع رئيسية على مستوى الدولة، وفرعان على مستوى المدينة المحلية، مع قاعدة واحدة لتربية أكفاء جامعيين نظاميين في اللغات غير المتداولة (اللغات الأوربية الغربية). وإلى جانب ذلك، أنشأت الجامعة بموافقة الحكومة عشرة ميادين للاختصاصات ذات الميزات على مستوى الدولة، كما دخل فرع اللغة الأجنبية وآدابها إلى فروع جامعات شانغهاي بالدرجة الأولى (درجة A). وبالإضافة إلى ذلك، تملك الجامعة كلية الترجمة العليا التي تحتل مكانة أولى في آسيا، والتي نالت تقديرا عالميا أعلى من قبل جمعية مترجمي المؤتمرات الدولية (AIIC)، وهي مؤسسة تدريسية في الترجمة الشفوية في المؤتمرات الاختصاصية من بين المؤسسات ال15 ذات الدرجة العليا في العالم، وهي حيدة في الصين كلها.

 

البحوث المتميزة

بفضل الامتيازات في تعدد اللغات والفروع العلمية العابرة، تسهم الجامعة في استراتيجية الدولة والمنطقة، تتحمل رسالتها المزدوجة ب "تقديم العالم إلى الصين" و"تقديم الصين إلى العالم"، مما احتلت مكانة علمية مرتفعة في ميدان علم اللغة والبحوث في العلاقات الدولية في الصين. فهناك أكثر من 60 مؤسسة وجمعية للبحوث العلمية للجامعة، تقدم للجان والمصالح الوطنية والمحلية استشارات بالتخطيط والتقرير وتأييد بالعقول، بواسطة المخزن العقلي الكبير الذي يتركز في تخطيط السياسة اللغوية والبحوث في الاستراتيجية الدبلوماسية الدولية والمشاعر العامة الخارجية. وفي الوقت نفسه تدفقت مجموعة من الإنجازات العلمية ذات أهمية رمزية.

تتألف الجامعة 11 مجلة علمية ذات شهرة في الميدان العلمي. وتسعى الجامعة وراء تعزيز إنشاء محطة شبكة الإنترنت العلمية المتميزة للغة الأجنبية، وتعجيل عملية نشر المجلات العلمية باللغة الصينية في جارج البلاد وترجمة النوابغ العلمية الصينية إلى اللغات الأجنبية، وذلك يهدف إلى رفع قدرتها على التأثيرات العلمية وحقه في التعبير في العالم، مما يدفع تطور علم الفلسفة والعلوم الاجتماعية في الصين وازدهارها.

 

مدى البصر الدولي

تهتم الجامعة بالتبادلات والتعاونات الدولية، وتشجع الطلبة الشباب على إمداد مدى بصرهم إلى العالم كله وتدريب أنفسهم في البيئة ذات ثقافات متعددة، كما تهتم بامتصاص الثمرات الممتازة والخبرات المتقدمة في التربية والتعليم العليا من العالم. فأقامت الجامعة على التوالي علاقات تعاونية مع 300 جامعة ومؤسسة من 55 دولة ومنطقة، كما حافظت على التبادلات المشتركة الوثيقة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من المنظمات الدولية.

تقوم الجامعة بالتمازج الثقافي العاملي عن طريق تأليف كتب تدريس اللغة الصينية ونشرها، وذلك بفضل الدعم من قبل عمليتها الطويلة في التدريس والبحث. وخلال السنوات الخمس الأخيرة، هناك أكثر من 4000 وافد من أنحاء العالم جاؤوا إلى جامعتنا لتعلم اللغة الصينية ودراسة مواد الدرجة العلمية المعنية، وهذا الحجم يتقدم في الصين. وقد أنشأت الجامعة مع الحكومة حتى الآن 7 معاهد كونفوشيوس في خارج البلاد، وتقع هذه المعاهد في كل من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، وذلك تهدف إلى تعميم الثقافة الصينية وتوصيل حضارة العالم.

 

منشآت الجامعة

للجامعة حرمان في منطقة هونغ كوو وسونغ جيانغ على حدة، ولهما نفس التقليد الثقافي مع اختلاف الميزة. ومكتبة الجامعة من الأعضاء المركزية لاتحاد مكتبات الجامعات والمعاهد العليا للغة الأجنبية، ولها فرعان تخزن فيهما 920 ألف مجلد ورقي (نصفها باللغة الأجنبية الأصيلة) و1100 ألف كتاب إلكتروني.

ومن أجل تغطية الحاجات من التدريس والبحث، نظمت الجامعة مصادر وسائل الدعاية والنقل ومعلومات البصر والسمع وقد تم إنشاء مخزن معلومات التدريس البصرية والسمعية الرقمية الذي ذو حجم معينة. وتملك الجامعة مؤسسات ومعدات كاملة متقدمة للتدريس، تحتوي على نظام الترجمة الفورية بالدرجة الأولى في العالم، والنظام الأرضي لاستقبال إشارة الأقمار الصناعية، ونظام الدوائر التلفزيونية المغلقة، ونظام الشبكات اللاسلكية، والمخابر اللغوية الخ.

 

الخدمات الاجتماعية

تهتم الجامعة بالخبرة من دراسة العلوم وتطبيقها ونشرها، تسعى منذ فترة طويلة وراء تطوير قضية التربية والتعليم الصينية للغة الأجنبية بانهماك. وفي عام 2012م أتمت دار النشر للتربية والتعليم للغات الأجنبية تأليف ونشر 1268 نوعا من الكتب المدرسية والمؤلفات، ومنها 890 نوعا من الطبعة الثانية، ونسبة إعادة الطبع 70,1%. وحسب ما أصدره كتاب ((تحليل مؤشرات المعلومات المنقولة العالية بالصين)) من أسماء الكتب العشرة التي تكون لها تردد أعلى في المعلومات المنقولة منها في قطاع اللغة والحرف عام 2010م، كانت 5 كتب من هذه الكتب العشرة نشرتها دار النشر لجامعتنا، مما كسب شهرة اجتماعية واسعة.

 

إن جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، بصفتها جامعة متميزة بتعدد الثقافات، تنهمك في إعداد أكفاء دوليين ذوي المدى العالمي، والأحضان الأدبية والإنسانية، وروح الإبداع، والقدرة على التطبيق، والتخصص في اللغة الأجنبية، مع القدرة على التبادلات في الثقافات العابرة بالسهولة، وجعلهم مواطنين مواجهين أمام المستقبل. وخلال أكثر من ستين عاما منذ تأسيسها، قد تخرج فيها متخرجون أكفاء إلى أنحاء العالم، وهم قد بذلوا وما زالوا يبذلون مساهماتهم في البناء الاقتصادي والتطور الاجتماعي للدولة، وتعزيز الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم.

شارك المقالة: