اتصل بالمكتب الصحفي

SISU News Center, Office of Communications and Public Affairs

Tel : +86 (21) 3537 2378

Email : news@shisu.edu.cn

Address :550 Dalian Road (W), Shanghai 200083, China

أخبار ذات الصلة

بين الماضي والمستقبل: بكين أول مدينة تستضيف النسختين الصيفية والشتوية من دورة الألعاب الأولمبية


20 February 2022 | By SISU العربية | SISU

بين الماضي والمستقبل: بكين أول مدينة تستضيف النسختين الصيفية والشتوية من دورة الألعاب الأولمبية

بقلم وانغ زومين – وكالة أنباء شينخوا

مع حلول فصل الشتاء من هذا العام، أضاءت الشعلة الأولمبية للمرة الثانية ملعب عش الطائر، والذي أقيمت فيه دورة الألعاب الأولمبية في عام ٢٠٠٨، وبذلك أصبحت بكين أول مدينة في العالم تستضيف رسميا النسختين الصيفية والشتوية من دورة الألعاب الأولمبية، ليتحقق بذلك الحلم الأولمبي للشعب الصيني والذي حلم به قبل ١٠٠ عام، حيث تم تزين جميع أرجاء المدينة بالشعار الأولمبي.

وفي عام ١٩٠٨م، نشرت مجلة "شباب تيانجين" ثلاثة أسئلة مثيرة للتفكير، والتي جاءت على ألسنة المفكرين الصينين والطلاب الشباب، حيث كانت الصين آنذاك دولة ضعيفة تعاني من الفقر، وجاءت الأسئلة كالآتي: متى تستطيع الصين المشاركة في الألعاب الأولمبية؟ ومتي تستطيع الفوز بالميدالية الذهبية؟ ومتى تستطيع الصين استضافة دورة الألعاب الأولمبية؟

وتوالت الإجابات على تلك الأسئلة عندما استطاع العداء ليو تشانغتشون بأن يصبح أول صيني يشارك في دورة الألعاب الأولمبية لعام ١٩٣٢م، وحينما فاز الرامي الصيني شو هايفنغ بأول ميدالية ذهبية عام ١٩٨٤م، ومنذ أن نجحت بكين في الفوز استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام ٢٠٠٨م.

ومع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام ٢٠٢٢م، تم إضافة فصل جديد في قصة أولمبياد الصين، حيث استطاعت الصين التي كانت تلقب بـ "رجل شرق آسيا المريض" بتجاوز كل العقبات وتحولت إلى عملاق رياضي، بل وعضو لا غنى عنه في عالم الألعاب الأولمبية.

وذلك بعدما تم الاعتراف بدولة الصين رسميا عام ١٩٧٩م من قبل اللجنة الأولمبية، وذلك في بداية فترة الإصلاح والانفتاح التي شهدتها الصين إبان فترة الثمانينيات والتسعينيات القرن الماضي، حيث كانت الألعاب الأولمبية بمثابة منصة مهمة للصين لإظهار صورتها في الخارج وبناء الأمة الصينية في الداخل. 

كما عززت استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام ٢٠٠٨م التنمية داخل البلاد وجذبت انتباه العالم إليها، حيث شهدت بكين تغيرات هائلة في السنوات السبع التي تلت نجاحها في استضافة الدورة، تمثلت في البنية التحتية، والشوارع، والبيئة، ووسائل النقل، وأنظمة الاتصالات والخدمات، كما شهدت تغيرات أيضا في العقليات.

وأثناء إقامة دورة الألعاب الأولمبية لعام ٢٠٠٨م، شاهد أكثر من ٤ مليار متفرج دولة الصين بعيون جديدة عبر البث التلفزيوني المباشر، وأثار أعجابهم هذه الدولة الشرقية التي كان يحيطها الغموض لمدة طويلة، ولا يُعرف عنها سوى الكونغ فو والطعام الصيني.

وبفضل الألعاب الأولمبية استطاعت الصين تحقيق حلمها في بناء دولة رائدة في مجال الرياضة.

ومنذ عام ٢٠٠٩م، تم اختيار الثامن من أغسطس يوما وطنيا للرياضة للاحتفال باستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام ٢٠٠٨م، ويساهم النشاط البدني المتزايد من خلال الرياضات في النهوض بصحة ورفاهية الشعب الصيني.

وقبل عام ٢٠١٥م، كانت الصين لم تنتهي من ثلث تجهيزات الجليد والثلج للألعاب الشتوية، ولذلك شكلت فريقا وطنيا، للانتهاء من جميع التصميمات، وانتهت من سبع مشروعات ضخمة، خمسة عشرة منها مغطاة، لترحب الصين بفرصة تنمية غير مسبوقة في الرياضات الجليدية والثلجية، لتتأهل بذلك للمنافسات في دورة الألعاب لعام ٢٠٢٢م.

وقد أحدثت الأولمبياد تحولا جذريا في الصين، بل وأثرت في روح وثقافة الدولة بأكملها، وساهمت بشكل كبير في التنمية المتوازية والمستدامة في العالم.

وقد حققت الصين هدف "جذب ٣٠٠ مليون للمشاركة في الرياضات الشتوية" بحلول أكتوبر ٢٠٢١م، حيث شارك ٣٤٦ مليون صيني في الرياضات الشتوية.

وقال السيد توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية " لا يمكن تحقيق هذا الحلم إلا في الصين، وأردف قائلا " يمكن القول بأنها حقبة جديدة."، كما قال" إن الخريطة الرياضية شهدت تغيرا كبيرا، كما ستشهد الرياضات الشتوية العالمية دفعة كبيرة في السنوات القليلة القادمة."

وتعد الألعاب الأولمبية الشتوية بالنسبة للصين أكثر من مجرد رياضة تنافسية، حيث تعزز التنمية في بكين والمناطق المحيطة في تيانجين وخبي وغيرها من المناطق، وتم إدراج مدينة تشانغجياكو المضيفة للأولمبياد الشتوية كنقطة رئيسة في قطار التنمية.

وبينما تسعى الصين لتحقيق أهدافها المئوية الثانية، أصبحت الألعاب الجليدية والثلجية ودفعها إلى مستوى جديد جزءا مهما من التنمية عالية الجودة.

وأقيم حفل الافتتاح في "ليتشون" والتي تعني بداية حلول فصل الربيع، وهو أول فصل من الفصول الأربعة والعشرين في التقويم القمري الصيني، ويمثل هذا الفصل فصلا جديدا، حيث تتجه الصين والعالم معا نحو مستقبل مشترك.

ترجمه إلى العربية باوزيرو، جامعة شانغهاي للدراسات الدولية.

شارك المقالة:

اتصل بالمكتب الصحفي

SISU News Center, Office of Communications and Public Affairs

Tel : +86 (21) 3537 2378

Email : news@shisu.edu.cn

Address :550 Dalian Road (W), Shanghai 200083, China

أخبار ذات الصلة