أطلقت جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي (إس آي إس يو/سيسو) يوم الأحد سلسلة من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيسها في حرم سونغجيانغ للجامعة بحضور رؤساء جامعات صينية وأجنبية وعدد كبير من خريجي الجامعة.

يرجع تاريخ الجامعة إلى ديسمبر عام 1949 حيث كانت في الأصل معهد اللغة الروسية بشانغهاي، وكان تعد من بين الجامعات المتخصصة في اللغات الأجنبية التي أسستها جمهورية الصين الشعبية. وقد شهدت الجامعة تطورا سريعا في العقود السبعة الماضية لتصبح رائدة في تعليم وتكوين مواهب اللغات الأجنبية في البلاد.

بعد مرور 70 سنة، تحولت الجامعة من معهد مختص في اللغات الأجنبية إلى جامعة شاملة رفيعة المستوى وأنجبت عشرات الآلاف من الأكفاء المتخصصين الذين بذلوا وما زالوا يبذلون الجهود على تسريع البناء الاقتصادي والتطور الاجتماعي في الصين، وتعزيز الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم.

تضم جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي 22 كلية ومعهدا منها كلية الدراسات الآسيوية والإفريقية التي تم تأسيسها عام 1997 وتدرس حاليا 10 لغات أجنبية أهمها اللغة العربية.

لا تشتهر جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي بكفاءة أعضاء التدريس فحسب، بل بالتميز في البحث العلمي أيضا كونها تشمل عددا من مراكز الأبحاث الرائدة عالميا، ومن أبرزها مركز دراسات الشرق الأوسط الذي قدم مجموعة واسعة من الدراسات القيمة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة لمنطقة الشرق الأوسط منذ إنشائه عام 1980، وقد تم إدراجه في قائمة "قاعدة الدراسات الهامة للعلوم الإنسانية والاجتماعية" من قبل وزارة التربية والتعليم الصينية عام 2000، وتصدر منها المجلة الأكاديمية المشهورة محليا "دراسات العالم العربي".

مع تطور وتعمق العلاقات بين الصين والدول العربية والتنفيذ المتواصل لمبادرة الحزام والطريق، أنشأت جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية برعاية وزارة الخارجية الصينية في إبريل عام 2017، في مسعى لتعزيز تبادل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية وحوكمة الدولة، وتنفيذا لتوجيه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال كلمته في مقر الجامعة العربية بالقاهرة عام 2016.