اتصل بالمكتب الصحفي

SISU News Center, Office of Communications and Public Affairs

Tel : +86 (21) 3537 2378

Email : news@shisu.edu.cn

Address :550 Dalian Road (W), Shanghai 200083, China

أخبار ذات الصلة

لويان خريجة قسم اللغة العربية.. كادرة تمد يد العون لمن حولها من الفقراء


08 April 2021 | By SISU العربية | SISU

  • لويان خريجة قسم اللغة العربية.. كادرة تمد يد العون لمن حولها من الفقراء

  • لويان خريجة قسم اللغة العربية.. كادرة تمد يد العون لمن حولها من الفقراء

  • لويان خريجة قسم اللغة العربية.. كادرة تمد يد العون لمن حولها من الفقراء

  • لويان خريجة قسم اللغة العربية.. كادرة تمد يد العون لمن حولها من الفقراء

  • لويان خريجة قسم اللغة العربية.. كادرة تمد يد العون لمن حولها من الفقراء

 

لويان:  ولدت في عام ١٩٨٦، بمقاطعة قانسو الصينية، والتحقت بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية عام ٢٠٠٤، وبسبب تميزها وقع عليها الاختيار لتعمل ضمن دائرة التنظيم للجنة الحزب الشيوعي الصيني التابعة لمقاطعة قوانغشي، وفي شهر أكتوبر عام ٢٠١٥، بادرت بالتقديم لشغل منصب السكرتير الأول لقرية شانغمينغ بمحافظة لينغ يون والتابعة لمقاطعة قوانشي، وفي خلال هذه الفترة قادت القرية لتخليصها من الفقر وإعادة تأهليها بشكل مناسب. والآن تعمل في المكتب الحكومي بمقاطعة قوانشي.

أنظر إلى ما حولك بنظرة أوسع، تصنع شبابًا "عظيمًا وبسيطًا"

كبرت لويان في أحدى القرى الواقعة فوق هضبة خوانغ شي، لأسرة ميسورة الحال، معتمدة على نفسها منذ نعومة أظافرها، وطوال مسيرة حياتها وهي تكد في الدراسة متخذة منها وسيلة لتغيير مصيرها، وتغيير مصير الكثير من الناس أيضًا.

والتحقت لويان بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية بعد حصولها على نتيجة ممتازة خلال المرحلة الثانوية، كما حصلت على منحة المنطقة الغربية من وزارة التربية والتعليم الصينية. وأثناء دراستها الجامعية ، حصلت على المنحة الوطنية الدراسية، وفازت بلقب الخريج المثالي والكادر المثالي وغيرها من الألقاب، كما حصدت المركز الأول في عدد من المنح لأكثر من مرة. وبعد حصولها على ليسانس اللغة العربية من جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، واصلت دراستها العليا بقسم اللغة العربية بكلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين.

وأثناء الدراسة الجامعية، لم يتوقف الكثير ممن حول لويان لمد يد العون والمساعدة لها مما دفعها لمضاعفة جهودها في الدراسة، والاعتماد على نفسها، كما جعلها تفكر كيف تبعث هذا الحب في نفوس مزيد من الناس. وعلى الرغم من أن كثيرين يتطلعون إلى البقاء والعمل بالعاصمة بكين، إلا أن قلبها لا يزال تتداعي به تلك الفكرة: لماذا لا أذهب إلى الأماكن الأكثر احتياجًا، وأمد يد العون والمساعدة لمزيد من الناس من خلال ما تعلمته؟

تركت لويان عملها في بكين، وبعزيمة وإصرار وقعت على عقد عمل جديد بمقاطعة قوانشي، وفور وصولها إلى هناك، وُزعت للعمل ضمن دائرة التنظيم للجنة الحزب الشيوعي الصيني التابعة لمقاطعة قوانغشي، وعلى الرغم من أن هذا العمل كان بعيدًا تمامًا عن هدفها، ولا يمكنها من تحقيق حلمها الدفين بشكل مباشرة، إلا أنها كعهدها في الماضي، ذاكرت واكتسبت الخبرات في وظيفتها، وأخذت تستعد بشكل جيد لعملها في المستقبل.

وعلى الرغم من أن العمل والحياة لم تتح للويان الفرصة استخدام اللغة العربية، إلا أن الحياة الجامعية مازالت معلقة بأذهانها، ومن وجهة نظرها، لا يمكن للمؤهل الدراسي والتخصص أن يكونا حصنًا منيعًا أمام الأحلام التي يسعى وراءها الإنسان، وينبغي على كل شخص ألا يدقق بالمكاسب والخسائر في وقت من الأوقات، بل يحافظ على شغفه وحيوية قلبه. وبذلك تشبثت لويان دومًا بأحلامها وإيمانها، وواجهت الصعوبات بكل شجاعة، وكرست عملها لمساعدة الفقراء بحماسة ومسؤولية وعقلانية.

في قرية شانغ مينغ: قطعت الجبال والأنهار، وجئت خصيصًا من أجلك.

تفوقت لويان شيئًا فشيئًا ببراعة عالية بعد وصولها إلى مقاطعة قوانغشي، كما وقعت في الحب وتزوجت وكوّنت أسرتها الصغيرة. وفي شهر يوليو عام ٢٠١٥، طالبت الإدارة جميع العاملين بالتسجيل لشغل منصب السكرتير الأول لقرية شانغ مينغ لمدة عامين وسبعة أشهر. أخذ قلب لويان يخفق بشدة بعد رؤيتها للإعلان، لأنها بذلك سوف تتمكن من تحقيق حلمها الذى طال انتظاره، وهو الذهاب إلى المناطق الأكثر احتياجًا في الصين. وبدعم كبير من أسرتها، تقدمت لشغل منصب السكرتير الأول لقرية شانغ مينغ بمحافظة لينغ يون في التاسع من أكتوبر عام ٢٠١٥، وبذلك كانت أول كادر يبادر لشغل هذا المنصب في دائرة التنظيم للجنة الحزب الشيوعي الصيني.

وبالرغم من تمتع قرية شانغ مينغ بمناظر خلابة، إلا أنه لم يكن لدى لويان متسع من الوقت للاستمتاع بالقرية، فعلى الفور اتخذت القرية بيتًا لها، ومن أجل معرفة مشاعر وآراء المزارعين، تفقدت بيوت القرية، وتعرفت بشكل أعمق على الأحوال الحقيقة للمزارعين، ومن خلال إجرائها أبحاثًا دقيقة، وجدت لويان أن القرية مثلها مثل باقي المناطق غير المتقدمة، تعاني من العديد من المشكلات المنتشرة التي تحتاج إلى حلول عاجلة، وهي: أولًا، مشكلة فقدان العمالة الريفية، وشيخوخة المزارعين وتهميش الزراعة، ثانيًا، تقلص البقعة الزراعية، وعدم كفاية نصيب الفرد من البقعة الزراعية، ومحدودية تنمية المحاصيل والماشية، ثالثًا، نقص التنمية الصناعية، وعدم وجود الاقتصاد الجماعي، رابعًا، ضعف البنية التحتية. خامسًا، عدم اكتمال شبكة المواصلات العامة. سادسًا، فراغ البناء الحضاري والروحي. سابعًا، عدم كفاية قدرات "لجنة القرويين ولجنة فرع الحزب" بالقرية.

"لا يوجد أمر بسيط في القضايا المتعلقة بالجماهير"، فمنذ أن بدأت لويان وظيفتها وهي تسعى دائمًا لمساعدة المواطنين في حل مشاكلهم، ولشرح سياسات البلاد الخاصة بمساعدة الفقراء. فحتى أنه قد توجه بعض المواطنين مباشرة إلى مسكنها، للاستعانة بها في مواجهة الصعوبات التي تواجههم.  فلويان متواضعة للغاية، فكانت تشرح بكل صبر السياسات الجيدة بطريقة مبسطة وعميقة للمواطنين، بل وتشاركهم في تطبيق تلك السياسات.

ابتكار وسائل للتخفيف من حدة الفقر بروح معالجة الأمور بواقعية

اتخذت لويان من الأفكار المبتكرة وسيلة لمساعدة الفقراء والبحث عنهم، وحققت نتائج مثمرة. فأنشأت " مجموعة دعائية لسياسات مساعدة الفقراء في قرية شانغ مينغ" واستخدمت تطبيقات (الوتشات) للقيام بالأعمال وعقد الاجتماعات وغيرها من الوسائل، مما رفع من إنتاجية العمل. وبالإضافة إلى ذلك، سجلت حسابًا رسميًا في الوتشات تحت عنوان" قصص قرية شانغ مينغ"، واتخذت منه نافذة خارجية لقرية شانغ مينغ من خلال تدوين عشرات المخطوطات من أجل نشر ثقافة هذه القرية ومحافظة لينغ يون وعاداتهما وتقاليدهما المحلية، كما أنشأت منصة لبيع المنتجات المحلية وجمع التبرعات الخيرية. ودرَّبت أيضًا فرق التجارة الإلكترونية، ودعمت الشركة الناشئة "لودينج" للمشاركة في فاعلية "من أجل بلدتي"، وحصدت الشركة على لقب " أفضل ممثل في المحافظة". سجلت لويان شركة تجارية للمنتجات الزراعية ومحلًا لبيع منتجات القرية عبر المنصة الإلكترونية تاوباو، ومن خلالها باعت الكثير من المنتجات المحلية التي وصلت قيمتها حوالي ١٠٠ألف يوان، الأمر الذي ساعد في بيع المنتجات الزراعية في جميع أنحاء الصين عبر الإنترنت ومساعدة فقراء القرية للتخلص من الفقر، ومن أجل تسويق المنتجات بشكل أفضل، أسست مركز خدمات للتجارة الالكترونية بالتعاون مع بقية الكوادر في القرية، كما وقعت عقدًا مع شركة جونغ تونع للبريد لإنشاء مركزًا للخدمات، وقدموا أيضًا خدمات التوكيلات وغيرها من خدمات التجارة الألكترونية الأخرى، مما أَوجد المحطة الأولى في طريق التجارة الإلكترونية، كما جلبت العديد من المشروعات للقرية من أجل مساعدة الفقراء بقيمة تتجاوز ٢٠ مليون يوان، مما ضاعف الإنتاج و حسن الظروف المعيشية للمزارعين.

أدركت لويان من خلال العمل لفترة طويلة في مساعدة الفقراء أن إرساء القيم هي اليد القوية لمنع عودة الفقر، ومن أجل بث الدفع الداخلي لدى المواطنين، أطلقت مع كوادر القرية "روح قرية شانغ مينغ" التي تعني: الإيجابية، والعملية، والذي يوضح لأهل القرية أنه "كلما اجتهدت، كلما كنت أسعد حظًا"، فمن خلال الاجتهاد، تحولت هذه الروح شيئًا فشيئًا إلى قيم ذاتية لأهل القرية شانغ مينغ، كما تغيرت وبشكل كبير الملامح الروحية للمواطنين في القرية.

كما أدركت لو يان الدور المهم للتعليم، لأن التعليم وحده هو السلاح الذي يمكنه القضاء على الفقر نهائيًا، نجحت لويان في جمع ٦٥٠٠٠ يوان، لإطلاق "المنحة التحفيزية لقرية شانغ مينغ"، التي تقدم للطلاب المتفوقين من فقراء القرية، ومازالت المنحة مستمرة حتى وقتنا هذا (أربع سنوات)، وقد حصل عليها أكثر من ٥٠ طالب، مما حفز الطلاب في دراستهم. كما وضعت مع زملائها في العمل "خطة براعم الربيع"، فاستطاعت عبر هذه الخطة جمع تبرعات بكتب بلغت قيمتها ٥٠ ألف يوان، وتوفير الملابس الكتب والألعاب لأطفال القرية، كما تواصلت مع جامعة القوميات بقوانغشي، وجمعية المتطوعين لتقديم العون والمساعدة لأطفال القرية.

وخلال سنتين وسبعة أشهر، حققت قرية شانغ مينغ العديد من القفزات النوعية، فبات للقرية أساس لتحقيق النهضة، واشترك المزيد من المواطنين في عملية القضاء على الفقر، كما ارتفعت حالة الشعور بالرضى والإنجاز لدى أهل القرية، وارتفعت مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القرية بشكل كبير، حيث تقلص معدل انتشار الفقر من ٢١.٤٪ إلى ٢.٣٤٪ بنهاية عام ٢٠١٧، كما انخفض عدد الفقراء من ٣٤٠ إلى ٣٨ فقير، ومع نهاية عام ٢٠١٧، اجتازت قرية شانغ مينغ الفحص الخاص بتخفيف حدة الفقر في المناطق ذاتية الحكم، وتخلصت من الفقر بسلاسة.

وفي أبريل عام ٢٠١٨، عادت لويان إلى نان نيتغ، بعدما أنهت عملها في التخفيف من حدة الفقر في شانغ مينغ، ولخصت ما قامت به في ٢٠ ألف رمز، كما أعادت تنسيق ما سجلته من مذكرات وكتابات يومية وأفكار في العمل إلى مقال بحوالي ١٠٠ ألف رمز، وأعادت كتابتها مرة أخرى في كتاب كلاسيكي باسم "المياه المجهولة" بلغ ٢٠٠ ألف رمز، ويستعرض ويلخص الكتاب ما قضته من أوقات في التخفيف حدة الفقر بالقرية. ويحكى الكتاب ما بذلته من جهود لمساعدة أهل القرية في التخلص من الفقر، وقد نُشر في ديسمبر عام ٢٠٢٠ من قبل دار نشر جامعة قوانغشي.

وترى لويان، أنها موظفة حكومية عادية، بل وواحدة من ألاف البشر الذين يعملون من أجل التخفيف من حدة الفقر، ولكن ما قامت به من جهود، نجح في التغلب على تحيّز الكوادر الأساسية والمواطنين ضد الجنس والمؤهل والسن. وعن طريق جهودها وكفاحها ونموِّها في وظيفتها، شرحت لويان الأحلام والقيم المتمثلة في الحب والإيمان التي تنقلها جامعة شانغهاي للدراسات الدولية لطلابها

(تان شوشين)

 

 

 

 

شارك المقالة:

اتصل بالمكتب الصحفي

SISU News Center, Office of Communications and Public Affairs

Tel : +86 (21) 3537 2378

Email : news@shisu.edu.cn

Address :550 Dalian Road (W), Shanghai 200083, China

أخبار ذات الصلة