شهدت مدينة شانغهاي انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 18 إبريل 2025 تحت شعار "تنفيذ مبادرة التنمية العالمية والدفع بتقدم التعاون الصيني العربي نحو آفاق جديدة"، برعاية وزارة الخارجية الصينية وباستضافة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وحكومة منطقة سونغجيانغ الشعبية بمدينة شانغهاي. شارك فيه العدد من الممثلين في المجالات السياسية والأكاديمية والتجارية من الصين ودول عربية بمن فيهم السفير تشاي جون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط، والوزير المنتدب السابق لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار، الالتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن الجزولي، ورئيسة مجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ين دونغمي، وأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة سونغجيانغ بمدينة شانغهاي وانغ هوا جيه من أجل تعزيز تبادل الخبرات بين الصين والدول العربية بشأن الإصلاح والتنمية والحكم والإدارة.

في حفلة الافتتاح، أكد السفير تشاي جون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط، على التطور الكبير الذي يشهده التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الابتكار والاقتصاد والتجارة والاستثمار. وأشار إلى تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 400 مليار دولار في عام 2024، معربًا عن سعادته بالخطوات الجديدة التي تخطوها الصين والدول العربية في المجالات الناشئة، والتقدم المحرز في بناء المراكز المشتركة لنقل التكنولوجيا، وتدريب الطاقة النظيفة، ودراسات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي. كما لفت إلى توجه العديد من الشركات الصينية لتعزيز التعاون مع الدول العربية في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والخدمات العامة والتقنية الرقمية والطاقة الجديدة والفضاء والأقمار الصناعية.

بدورها، أعربت رئيسة مجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ين دونغمي أن المبادرة العالمية للتنمية طُرحت من الصين، لكن فرصها وثمارها تعم العالم. في الوقت الحالي، تدُفع العلاقات الصينية العربية بالابتكار لحشد قوة كبيرة لبناء التحديث. منذ تأسيس مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ظل يعمل على تعزيز تبادل الخبرات في حوكمة الدول وتجارب الإصلاح والتنمية. ستقوم جامعة شانغهاي للدراسات الدولية بدورها الكامل في الاستفادة من مزاياها في إعداد الأكفاء ووضع التخصصات الأكاديمية للإسهام في تعزيز الحوار الحضاري بين الصين والعالم العربي.

سلط المنتدى الرئيسي الضوء على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية والدفع بتقدم التعاون الصيني العربي نحو "آفاق جديدة"، بينما ركز المحوران الفرعيان على "تقاسم المستقبل من خلال التنمية المدفوعة بالابتكار وحشد قوة جديدة لبناء التحديث" و"تمكين التنمية من خلال التجارة والاستثمار وفتح آفاق جديدة للانفتاح العالي المستوى" لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك من أجل تعزيز تبادل الخبرات بين الصين والدول العربية بشأن الإصلاح والتنمية والحكم والإدارة.

يعد هذا المنتدى منصة هامة للحوار وتبادل الخبرات بين الحضارتين الصينية والعربية ومشاركة ممثلي مجتمع الأعمال لتعزيز التعاون والإصلاح والتنمية، مما يساهم في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية وتعزيز المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك وتسريع وتيرة التعاون الصيني العربي.